بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه
عالم الذر هو العالم الذي يأتي قبل الدنيا ( ترتيب العوالم هو : عالم الذر - الدنيا - البرزخ - الآخرة )
يسمى عالم الذر أيضاً بعالم الأشباح، وحسب روايات أهل البيت فإن الروح قبل أن تدخل إلى الجنين وهو في بطن أمه تكون شبحاً في عالم الذر، فكل الناس كانوا أشباحاً في عالم الذر...
يختلف المفسرين حول الفرق بين الروح وبين الشبح، فبعضهم يقول بأنهما ذات الشيء وبعضهم يقول أنهما أمرين مختلفين ولكل وظيفته، وأقوى الروايات تقول بأن الأرواح في عالم الذر تكون أشباحاً ولكن ما إن تدخل إلى الجسم فإنها تصبح روحاً
في عالم الذر كل الأمور متشابهة في عالمنا من النواحي الإجتماعية، فالأشباح تتآلف وتختلف فيما بينها وفي هذا الأمر طُرح سؤال على أحد الأئمة ( أعتقد الإمام الباقر أو الصادق عليهما السلام ) عن سبب كوننا نميل لبعض الأشخاص رغم أننا نراهم للمرة الأولى وأشخاص آخرين ننفر منهم رغم أننا نراهم للمرة الأولى أيضاً فكان جوابه أن الأرواح في عالم الذر تكون أشباحاً فما تآلف منها تآلف في الدنيا وما اختلف منها اختلف في الدنيا...
توجد بعض القصص حول طبيعة ذلك العالم منها قصة موجودة في كتاب ( عجائب عالم الملكوت ) وهي تحكي عن رؤية هذه الأشباح من قبل بعض الناس...
ملخص الرؤية أن الأشباح ليس لديها أسماء فهي لم تُخلق بعد في جسم آدمي حتى تمتلك إسماً فالأسماء من خواص عالم الدنيا والأشباح تمتلك علماً غزيراً جداً ومقدرات كبيرة ولكن عندما تدخل في الإنسان فإنها تصبح محدودة بمحدودية الإنسان ففي طفولته لايعلم شيئاً ويظل يتعلم ويتعلم ويرى بعض العلماء أن هذا هو أحد التفاسير للآية ( وقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين )...
الإنسان لا يتذكر شيئاً من عالم الذر لأن جسمه ( وهو من عالم الدنيا ) مسيطر عليه تماماً ولكن هذا لا يمنع من حصول بعض الهفوات، كمثل قصة التآلف والاختلاف، ومثلاً أن تدخل مكان معين لأول مرة وتحس في داخلك أنك رأيت ذلك المكان مسبقاً وكأنك تراه للمرة الثاني رغم أنك في حياتك لم تأتِ إليه..